فاجعة السبالة: المتضرّرون يطالبون بجبر الضرر وحقهم في العيش الكريم
طالب عدد من متساكني معتمدية السبالة من ولاية سيدي بوزيد، بجبر الضرر الذي لحِقَهم منذ أكثر من 4 سنوات بسبب الفاجعة الأليمة التي جدت في منطقتهم في 2019 والتي أسفرت عن وفاة 12 عاملا وعاملة في المجال الفلاحي، مع إصابة 20 آخرين.
وانتظر الأهالي أن تتغير الظروف وتتحسن أحوالهم ووضعياتهم الإجتماعية والمادية والصحية والتنموية سيما أن الحادثة قد هزت التونسيين في مختلف الجهات وتجاوز صداها حدود البلاد ، وفق تعبير عدد منهم لموزاييك.
الأهالي قالوا إن مختلف الجهات المسؤولة محليا وجهويا ومركزيا قد تعهدت إبان الحادثة وخلال مواساتها للعائلات المتضررة بالتدخل لتحسين ظروف عيش سكان المنطقة التي فقدت عددا هاما من الناشطات والناشطين في القطاع الفلاحي ووعدت بالعمل على توفير الظروف والسبل الكفيلة لضمان العيش الكريم وتنمية المنطقة إقتصاديا في محاولات منها لدرء المخاطر والحوادث الأليمة والحد من معاناة العاملين في القطاع الفلاحي ولكن الوضع بقي كما هو عليه قبل الحادثة.
ولئن انخرط ''أصحاب الخير'' وبعض المسؤولين في توفير إعانات وموارد رزق للمتضررين والعائلات الفقيرة فإن تلك الحركات لم تعط أكلها و لم تغط نفقات حاجيات العائلات ولم تؤمن حياة العاملين والعاملات في القطاع الفلاحي ولم تتحسن الحالات الصحية للمصابين منهم في الحادثة بالقدر المطلوب -على حد تعبير كل- من "منير "و" الهانية" و" سهام " خضراوي الذين أجمعوا في تصريحاتهم لموزاييك أن تدخلات وزارة المراة مؤخرا شملت عددا آخر من متساكني المنطقة من غير المتضررين وتم تمتيع المجموعة التي تدخلت لفائدتها الوزارة بموارد رزق ومساعدات مادية، فيما تم إهمال المتضررين والمتضررات من الحادث.
كما أشاروا إلى حرمان الأهالي من مياه الشرب التي بلغ فيها سعر الصهريج الواحد 50 دينارا وعدم توفير مناطق سقوية قادرة على توفير اليد العاملة بالقرب من مقرات سكنهم إلى جانب تغافل السلط للمحالين على البطالة ممن لحقتهم أضرار كبيرة من الحادثة الأليمة وأثقلت كاهلهم مصاريف العلاج على غرار حالة شقيق منير الخضراوي .
* محمد صالح غانمي